كيف نصب الملك فؤاد على عرش مصر؟
الانجليز نصبوا الأمير فؤاد ملكا على مصر لرغبتهم في شخص يحركونه كيفما يشاءون في عشرينات القرن الماضي.
ميدل ايست اونلاين
الاقصر - في الثامن من ديسمبر عام 1914 أعلنت بريطانيا الحماية على مصر وبعد أربعة وعشرين ساعة فقط من إعلانهم هذه الحماية تم خلع خديوي مصر عباس حلمي الثاني الذي كان في زيارة لتركيا أيامها وتنصيب الامير حسين كامل سلطانا على مصر وانتهى عصر الولاية العثمانية على مصر وظل السلطان حسين كامل على العرش حتى أصيب بمرض خطير وعلى فراش الموت رشح ابنه الامير كمال الدين حسين خلفا له.
وكان الامير كمال الدين رجلا زاهدا انطوائيا عازفا عن السلطة دائم الاكتئاب فاعتذر عن قبول منصب السلطان ورفض بإصرار تولى عرش مصر وهنا تفجر الصراع بين أمراء محمد على. كل يمني نفسه بالسلطنة ويطمع في العرش الخالي" الامير محمد على شقيق الخديوي عباس والامير يوسف كمال والامير حيدر فاضل والامير عمر طوسون والامير عمر إبراهيم والامير عباس حليم والامير إسماعيل داود."
وكان الامير أحمد فؤاد الاخ الاصغر للسلطان حسين كامل أخر من كان يمكن توليته عرش مصر فلم يكن له وزن بين الامراء وكان يتمتع بكراهية خاصة من المصريين ولم تكن له شعبية وكان يتكلم الايطالية أفضل من العربية وعاش طفولته وصباه في إيطاليا وظل أكثر من اثنين وعشرون عاما صعلوكا فقيرا دائم الاستدانة مائدته مليئة دوما بالنساء.
وكان إدريس الاقصري يعمل في معية هذا الامير وقال له ذات يوم أبشر "لقد حلمت بأنك ستكون ملك مصر وستلبس التاج وتجلس على العرش".
هنا نهض الامير فؤاد وضحك ووعد إدريس خيرا أن تحقق حلمه وكان حلما بعيد المنال وكان الانجليز وراء الكواليس يبحثون عن صعلوك يولونه عرش مصر ويدير دفة الحكم لصالحهم ووجدوا في فؤاد ضالتهم فهو الوحيد من وجه نظرهم الذي يمكن أن يخدم إمبراطوريتهم ويحركونه كما يشاءون فنصبوه في غفلة من التاريخ سلطانا على مصر ثم ملكا عليها وجعلوا الملك وراثيا في أسرته.
وتحقق حلم إدريس أفندي الاقصرى وكافأه الملك فؤاد أعظم مكافأة حيث وضع صورته على أول جنيه مصري من العملة الورقية يطبع باسم المملكة. والذي عرف بجنيه إدريس أفندي وهو من أندر العملات في مصر والعالم وزيادة على ذلك التخليد منحه لقب الباكوية وأصبح إدريس بك وظلت صورة إدريس الاقصري على العملة المصرية شاهدا على حكم عصر أسرة محمد على وعاش إدريس بك حتى شهد نهاية حكم فؤاد وفاروق واحمد فؤاد الثاني وعاصر ثورة يوليو التي وضعت سطور النهاية للملكية في مصر.
وكان الامير كمال الدين رجلا زاهدا انطوائيا عازفا عن السلطة دائم الاكتئاب فاعتذر عن قبول منصب السلطان ورفض بإصرار تولى عرش مصر وهنا تفجر الصراع بين أمراء محمد على. كل يمني نفسه بالسلطنة ويطمع في العرش الخالي" الامير محمد على شقيق الخديوي عباس والامير يوسف كمال والامير حيدر فاضل والامير عمر طوسون والامير عمر إبراهيم والامير عباس حليم والامير إسماعيل داود."
وكان الامير أحمد فؤاد الاخ الاصغر للسلطان حسين كامل أخر من كان يمكن توليته عرش مصر فلم يكن له وزن بين الامراء وكان يتمتع بكراهية خاصة من المصريين ولم تكن له شعبية وكان يتكلم الايطالية أفضل من العربية وعاش طفولته وصباه في إيطاليا وظل أكثر من اثنين وعشرون عاما صعلوكا فقيرا دائم الاستدانة مائدته مليئة دوما بالنساء.
وكان إدريس الاقصري يعمل في معية هذا الامير وقال له ذات يوم أبشر "لقد حلمت بأنك ستكون ملك مصر وستلبس التاج وتجلس على العرش".
هنا نهض الامير فؤاد وضحك ووعد إدريس خيرا أن تحقق حلمه وكان حلما بعيد المنال وكان الانجليز وراء الكواليس يبحثون عن صعلوك يولونه عرش مصر ويدير دفة الحكم لصالحهم ووجدوا في فؤاد ضالتهم فهو الوحيد من وجه نظرهم الذي يمكن أن يخدم إمبراطوريتهم ويحركونه كما يشاءون فنصبوه في غفلة من التاريخ سلطانا على مصر ثم ملكا عليها وجعلوا الملك وراثيا في أسرته.
وتحقق حلم إدريس أفندي الاقصرى وكافأه الملك فؤاد أعظم مكافأة حيث وضع صورته على أول جنيه مصري من العملة الورقية يطبع باسم المملكة. والذي عرف بجنيه إدريس أفندي وهو من أندر العملات في مصر والعالم وزيادة على ذلك التخليد منحه لقب الباكوية وأصبح إدريس بك وظلت صورة إدريس الاقصري على العملة المصرية شاهدا على حكم عصر أسرة محمد على وعاش إدريس بك حتى شهد نهاية حكم فؤاد وفاروق واحمد فؤاد الثاني وعاصر ثورة يوليو التي وضعت سطور النهاية للملكية في مصر.